كوالالمبور/ 3 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- تسلّمت السفارة الأمريكية في ماليزيا اليوم مذكرة تتضمن ثلاثة مطالب تتعلق بالقضية الفلسطينية، لتصبح بذلك قناة دبلوماسية للتعبير عن تضامن الماليزيين، والذي عبّر عنه الشعب الماليزي من خلال مسيرات شعبية وسط العاصمة.
يعكس هذا التناغم بين النهج الدبلوماسي وصوت الشعب الماليزي، دعم ماليزيا الذي لا يتردد على الشوارع الشعبية فحسب، بل حتى على الساحات الدولية يضغط على القوى الدولية لضمان سلامة نشطاء أسطول الصمود الماليزيين الثلاثة والعشرين المحتجزين حاليًا لدى الجيش الإسرائيلي.
صرح محمد كامل عبد المنعم، رئيس جناح شباب العدالة (AMK)، بأنه تلقى اتصالاً من ممثل السفارة الذي وافق على استلام المذكرة الساعة الثالثة عصر اليوم، مما سمح لممثلين اثنين، أحدهما رئيس المكتب الدولي لحزب العدالة الشعبية الماليزية، الدكتور مازلي مالك، بالدخول لتسليمها.
وقال بعد تسليم المذكرة مقر السفارة: "إلى جانب استعداد السفارة للاستماع إلى المطالب، فقد ضمنت أيضًا سلامة نشطاء الأسطول بمن فيهم الماليزيون، وساعدت في ضمان عودتهم سالمين".
وأضاف محمد كامل، وهو أيضًا السكرتير السياسي لرئيس الوزراء، أن رئيس الوزراء أنور إبراهيم تواصل منذ أمس مع قادة تركيا وقطر لترتيب عودة نشطاء الأسطول، حيث أكدت لهم السفارة الأمريكية أن الجهود جارية.
شارك الآلاف في مسيرة تضامنية شعبية اليوم أمام السفارة الأمريكية بعد صلاة الجمعة، حاملين لافتات تطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي.
سبق أن أكد المدير العام لمركز عمليات /صمود نوسانتارا/ (SNCC)، الدكتور ساني عربي عبد العليم عربي، أمس، أن القوات الإسرائيلية قد اعتقلت 23 ناشطًا ماليزيًا مجتمعاً كانوا على متن سفن منفصلة مشاركة في مهمة أسطول الصمود العالمي هذه المرة.
شارك في الأسطول أكثر من 500 ناشط من 44 دولة، متجهةً نحو غزة، رمزًا للتضامن والجهود المبذولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
حظيت المهمة الإنسانية باهتمام عالمي، حيث حضرتها أيضًا شخصيات دولية، من بينها الناشطة المناخية /غريتا ثونبرغ/، والممثلة الأمريكية /سوزان ساراندون/، وحفيد /نيلسون مانديلا/، /ماندلا مانديلا/.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//س.هـ
