كوالالمبور/ 24 سبتمبر/أيلول //برناما//-- يجب على الآسيان وكندا إبرام اتفاقية التجارة الحرة بينهما بسرعة للتنويع من الاعتماد المفرط على أي سوق رئيسي واحد، سواء كانت الولايات المتحدة أو الصين.
صرح بذلك الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الكندية «جيف نانكيفيل» في مقابلة حصرية عبر الإنترنت مع برناما اليوم، الأربعاء، قائلًا إن التنويع أصبح أولوية بعد أن فرضت واشنطن رسومًا باهظة الثمن على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين.
مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الكندية هي منظمة مستقلة غير هادفة للربح تركز على علاقات كندا مع آسيا، حيث تتمثل مهمتها في أن تكون حافزًا لمشاركة كندا في آسيا وفي الوقت نفسه جسر آسيا إلى كندا.
كما شدد «نانكيفيل» على أن كندا بحاجة ماسة إلى "إعادة توصيل سلاسل التوريد الخاصة بها" والتوسع في الأسواق، لا سيما في جنوب شرقي آسيا.
وأضاف: "ازدهرت كندا من خلال كونها جزءًا من اقتصاد متكامل في أمريكا الشمالية. ولكن عندما تعتمد بشكل كبير على شريك واحد، فإنك تعرض نفسك للمخاطرة، وتشعر كندا بهذا الخطر أكثر من أي وقت مضى. لهذا السبب نحتاج إلى النظر إلى جنوب شرقي آسيا وما وراءها.
"الاعتماد المتبادل العالمي نعمة ونقمة في آن واحد، وكل بلد في العالم يشعر به الآن"، مشيرًا إلى أن أوتاوا وجنوب شرقي آسيا تدفع الآن ثمن التعريفات الجمركية المكلفة التي فرضتها واشنطن.
وفيما يتعلق بظهور الصين، قال إن المخاطر التجارية تمتد إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة، حيث تستخدم الصين أيضًا تدابير تعسفية وقسرية تؤثر على كندا، حتى لو لم تكن أوتاوا تعتمد على بكين.
"تتطلع الشركات الكندية إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا لتنويع سلاسل العملاء والتوريد. إنها فرصة ذات اتجاهين".
ونوه «نانكيفيل» بأن قادة الآسيان حريصون كذلك على تنويع علاقاتهم التجارية، قائلًا: "وهذا يخلق زخمًا وبيئة مواتية لاتفاق التجارة الحرة بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) وكندا، لا سيما منذ بدء المفاوضات قبل أربع سنوات. حان الوقت لعبور خط النهاية".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ب.ع س.هـ