أخبار

آسيان تدعم التجارة القائمة على القواعد، وتبني شراكة عالمية قوية

07:41 23/09/2025

كوالالمبور/ 23 سبتمبر/أيلول//برناما//-- ستواصل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بناء الجسور، لا الجدران، مع شركائها التجاريين الرئيسيين، من خلال التزامها بالنظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد في إطار منظمة التجارة العالمية.

أكد ذلك وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي، /تنغكو ظفرول عبد العزيز/، مشدداً على ضرورة تعاون الدول الأعضاء لحماية التجارة الحرة والعادلة وغير التمييزية، مع الحد من مخاطر التأثر الاقتصادي المتزايد.

كما شدد كذلك على أهمية دور الرابطة في التجارة العالمية.

وأضاف أن الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) قد أنشأت أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، تغطي حوالي 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتتركز الرابطة في جوهرها.

"كما نعمل بنشاط على تعزيز العلاقات التجارية الاستراتيجية مع الاقتصادات الناشئة، وآخرها استعدادنا لإبرام اتفاقية تجارة حرة بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي"، على حد تعبيره.

وقال في كلمته الافتتاحية في الاجتماع السابع والخمسين لوزراء اقتصاد آسيان (AEM) اليوم: "يستند هذا إلى الإعلان المشترك بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي بشأن التعاون الاقتصادي الذي قادته ماليزيا، والذي أُعلن عنه خلال قمة آسيان السادسة والأربعين الأخيرة، والذي يركز على قطاعات رئيسية مثل المالية والأمن الغذائي والطاقة".

وأضاف ظفرول أن آسيان تعمل أيضًا على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء الحوار الحاليين من خلال العديد من اتفاقيات التجارة الحرة المُحسّنة ضمن إطار "آسيان زائد 1"، مثل اتفاقية التجارة الحرة بين آسيان والصين (النسخة 3.0)، ومراجعة اتفاقية تجارة السلع بين آسيان والهند (AITIGA)، وقريبًا اتفاقية التجارة الحرة بين آسيان وكوريا.

بالإضافة إلى ذلك، تدرس الرابطة أيضًا التعاون مع تكتلات تجارية جديدة، ومن بينها الحوار بين آسيان والاقتصادات الأعضاء في اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP). لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك معًا.

وأكد أن المبادرة تُعزز شبكة التجارة المتنوعة لآسيان.

"رسالتنا للعالم واضحة: نحن منفتحون على الأعمال والاستثمار، وسنبقى كذلك"، كما قال.

وأضاف يقول: "سنعمل مع جميع الشركاء - القدامى والجدد، من الشرق والغرب - لتأمين أسواق متنوعة لسلعنا وخدماتنا، وتعزيز مكانتنا مركزاً تجارياً عالمياً".

وأوضح أن اجتماع (AEM) الذي عُقد اليوم، لا يهدف فقط إلى حل القضايا الراهنة، بل أيضًا إلى رسم الرؤية طويلة المدى للجماعة الاقتصادية لآسيان.

وأضاف أن نهاية عام 2025م ستُمثل استكمال خطة عمل الجماعة الاقتصادية لآسيان 2025م وإطلاق خطتها الاستراتيجية 2026-2030م. وتُعد هذه الخطة جزءًا من سلسلة من أربع خطط استراتيجية للجماعة الاقتصادية لآسيان في إطار مبادرة "آسيان 2045م: رؤيتنا المشتركة".

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ٍس.هـ