أخبار

ماليزيا تروج رؤية "مدينة تشايس" من أجل تنمية حضرية مستدامة في رابطة آسيان

04:36 14/08/2025

كوالالمبور /13 أغسطس /آب//برناما// -- دعت ماليزيا أمس، الثلاثاء، الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى اعتماد نهج متكامل في التخطيط الحضري، يوازن بين الحفاظ على البيئة، والرفاهية الاجتماعية، والقدرة التنافسية الاقتصادية، من خلال إطار "مدينة تشايس /CHASE".

وقالت الوزيرة برئاسة مجلس الوزراء الماليزي (الأقاليم الاتحادية) الدكتورة زليخا مصطفى، إن هذا الإطار الذي تم تطويره في الأقاليم الاتحادية بماليزيا، يُجسّد رؤية لمدينة نظيفة، وصحية، ومتقدمة، وآمنة، وصديقة للبيئة، ويقدم نموذجًا مرنًا يمكن تكييفه وفق ظروف المدن المتنوعة في جنوب شرقي آسيا.

وأوضحت: "في ظل التحديات المترابطة التي نواجهها، تسعى ماليزيا إلى وضع رؤية عملية وقابلة للتنفيذ، لكنها في الوقت ذاته قابلة للتكيف مع مختلف السياقات في رابطة آسيان، وهذه ليست مجموعة من الأجندات المنفصلة، بل هي فلسفة متكاملة توجه السياسات، والتصميم، والحوكمة الحضرية بشكل شامل".

جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال منتدى رابطة آسيان للمدن المستدامة (ASUF)، ومنتدى عمداء ومحافظي رابطة آسيان (AGMF)، واجتماع عمداء ومحافظي العواصم في رابطة آسيان 2025م (MGMAC)، والتي عُقدت في مركز كوالالمبور للمؤتمرات أمس.

وأشارت إلى أن إطار "مدينة تشايس" يتوائم مع أولويات التوسع الحضري لدول رابطة آسيان، ليعزز التعاون بين الحكومات، والقطاع الخاص، والجامعات، والمجتمع المدني، بهدف إنشاء مدن مستدامة وصالحة للعيش.

وقدمت مثالاً على ذلك من خلال مشروع مدينة قائمة على منهج مدنية ماليزيا في بوتراجايا، والذي يعد تطبيقًا عمليًا لهذا الإطار، حيث يدمج بين الحلول منخفضة الكربون، والتكنولوجيا الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتنقل الآمن والنشط، والممرات الخضراء، والمرافق المجتمعية.

وفي سياق متصل، أبرزت الدكتورة زليخا انضمام ماليزيا إلى تحالف دافوس لثقافة البناء (Davos Baukultur Alliance)، لتصبح أول دولة غير أوروبية تنضم إلى هذا التحالف العالمي.

وأردفت: "هذا الانضمام يعكس ثقتنا بأن المدينة ليست مجرد مساحة وظيفية، بل هي نظام بيئي ثقافي واجتماعي يجب أن يعزز الهوية، ويشجع على الشمولية، ويثير مشاعر الفخر لدى السكان".

كما أشارت إلى مبادرات مثل تراث كوالالمبور (Warisan KL)، التي تهدف إلى الحفاظ على المواقع التاريخية مثل مبنى السلطان عبد الصمد و/كاركوزا سيري نيغارا/، من خلال إعادة الاستخدام التكيفي والتصميم المستدام، مما يخلق مساحات عامة تعزز الشعور بالفخر المدني، وتدعم السياحة والأنشطة الاقتصادية.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ