كوالالمبور/ 29 يوليو/تموز //برناما//-- لا تزال ماليزيا، باعتبارها واحدة من أوائل الدول الخالية من الألغام الأرضية في آسيا، ثابتة في دعوتها العالمية لزيادة الوعي العام بالمخاطر التي تشكلها جميع أشكال المتفجرات من مخلفات الحرب.
وقال قائد سلاح الجو الملكي الماليزي الفريق أول محمد نور عزلان عريس إن ماليزيا تعتقد اعتقادًا راسخًا أن الضرر الناجم عن الألغام الأرضية يفوق بكثير أي فائدة عسكرية متصورة.
وقد دفع هذا الاقتناع ماليزيا إلى اتخاذ موقف حازم ودعم الجهود العالمية بنشاط من أجل عالم خال من الألغام الأرضية، بما في ذلك من خلال برنامج للتعاون الدفاعي في مجال إزالة الألغام وتدمير الألغام مع مختلف البلدان.
وأضاف أن القوات المسلحة الماليزية تواصل المساهمة في الجهود الإنسانية في البلدان المتضررة من الألغام مثل كمبوديا والبوسنة.
"في حين أنه من الصحيح أننا أصبحنا بالفعل بلدًا خاليًا من الألغام الأرضية، فإننا نلتزم بالتزامنا الثابت بتقديم الدعم لضحايا الألغام الأرضية. في ماليزيا، تم تقديم الدعم من خلال إدارة شؤون المحاربين القدامى في القوات المسلحة الماليزية، التي تقدم أشكالًا مختلفة من المساعدة والدعم للمحاربين القدامى، بما في ذلك المساعدة المالية وبرامج الرعاية الاجتماعية والمساعدة في التوظيف والرعاية الصحية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الندوة الدولية "نحو عالم خال من الألغام الأرضية - حالة أذربيجان"، هنا الاثنين.
وأشار محمد نور عزلان إلى أنه وفقًا لتقرير مرصد الألغام الأرضية لعام 2024م، قتل أو أصيب ما لا يقل عن 5,757 شخصًا بسبب الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء العالم في عام 2023م.
وفي أذربيجان وحدها، كان هناك 3,400 ضحية للألغام الأرضية في السنوات الثلاثين الماضية، مع ما يقدر بنحو 1.5 مليون لغم أرضي لا تزال مخبأة، مشددا على أن هذه ليست مجرد إحصاءات فحسب، بل تمثل أشخاصًا حقيقيين تأثرت حياتهم بشكل لا رجعة فيه بهذه الأسلحة العشوائية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ب.ع س.هـ