كوالالمبور/ 10 يوليو/تموز//برناما//-- لا تزال تايلاند تأمل ألا يكون قرار فرض الرسوم الجمركية الانتقامية البالغة 36 بالمئة على صادراتها إلى الولايات المتحدة قرارًا نهائيًا.
صرح /نيكورنديج بالانكورا/، المدير العام لإدارة الإعلام والمتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، بأن الحوار مع الولايات المتحدة لا يزال مستمرًا.
وأضاف أن تايلاند قدمت مقترحًا ثانيًا في 7 يوليو، بينما نُشرت رسالة بهذا الشأن على موقع "تروث سوشيال" مساء الاثنين.
"نأمل ألا يكون هذا المعدل البالغ 36بالمئة نهائيًا... ونأمل حقًا أن يكون هناك تخفيض في معدل التعريفة الجمركية"، كما قال.
وأضاف لبرناما: "كما ذكرتُ سابقًا، تسعى تايلاند جاهدةً للتوصل إلى حلٍّ مربح للجانبين مع الولايات المتحدة، سعيًا إلى تحقيق هدفٍ طويل الأمد يتمثل في بناء علاقة تعاونية دائمة بين البلدين".
وأكد نيكورنديج أن تايلاند تتبنى نهجًا مرنًا في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك التخطيط لزيادة الاستثمارات.
"نحن مرنون في أمورٍ كثيرة. سنزيد استثماراتنا في الولايات المتحدة، وبالطبع، خفض التعريفة الجمركية من بين الأمور التي نناقشها"، على تعبيره وأضاف أن عدد المنتجات ومعدل التعريفة الجمركية التي سيتم تخفيضها لا يزالان بحاجة إلى مزيد من النقاش.
أعلن الرئيس الأمريكي /دونالد ترامب/ سابقًا عن تعريفات جمركية جديدة تصل إلى 40 بالمئة على الواردات من عدة دول، منها ماليزيا (25%) وإندونيسيا (32%) وكمبوديا (36%). وسيتم فرض أعلى معدل تعريفة جمركية، وهو 40 بالمئة على لاوس وميانمار.
في غضون ذلك، دعت تايلاند إلى تعزيز التعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والشركاء الرئيسيين لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية على طول حدودها مع ميانمار وكمبوديا.
وقال نيكورندي إن مراكز الاحتيال تُشكل الآن تهديدًا متزايدًا ليس فقط في المنطقة، بل عالميًا أيضًا، حيث لا يقتصر ضحاياها على دول آسيان، بل يشمل أيضًا أشخاصًا من الصين والهند ودول إفريقية.
"لم نعد نعتبرها تهديدًا لتايلاند أو اقتصادنا وشعبنا فحسب، بل تهديدًا للمنطقة الفرعية، والمنطقة الأوسع، وحتى للشعوب خارج المنطقة. الجريمة العابرة للحدود تعني أنها تتجاوز الحدود - لا يمكننا العمل بمعزل عن الآخرين"، كما أفاد به.
ومن ثم، جددت تايلاند تأكيدها على ضرورة تحرك ميانمار نحو حوار شامل يُمكن أن يُؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم.
وقال نيكورندي إن الصراع في ميانمار يُنظر إليه على أنه قضية حساسة بالنسبة لتايلاند، حيث يشترك البلدان في حدود تمتد 2400 كيلومتر.
وقال: "ندعم دور ماليزيا رئيسة الرابطة وجهودها الشاملة في تحقيق توافق النقاط الخمس (5PC) بشأن ميانمار".
كما جددت تايلاند تأكيدها على موقفها الراسخ بأن أي حل سلمي لأزمة ميانمار يجب أن يكون بقيادة ميانمار وملكيتها.
حضر وزير الخارجية التايلاندي /ماريس سانجيامبونغسا/ الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية آسيان (AMM) والاجتماعات ذات الصلة التي عُقدت في مركز مؤتمرات كوالالمبور في الفترة من 8 إلى 11 يوليو، في إطار رئاسة ماليزيا للرابطة عام 2025م تحت شعار "الشمولية والاستدامة".
خلال الاجتماع، حددت تايلاند ست أولويات رئيسية: تعزيز مركزية آسيان ووحدتها في ظل الديناميكيات الجيوسياسية العالمية المتغيرة؛ وتعزيز التعاون الاقتصادي والرقمي؛ ودعم التنمية المستدامة؛ وتعزيز الأمن البشري؛ وتعزيز دور آسيان في معالجة الوضع في ميانمار، لا سيما من خلال تنفيذ خطة العمل الخمسية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ