كوالالمبور/ 10 يوليو/تموز//برناما//-- باشرت ماليزيا والولايات المتحدة خطوةً هامةً نحو تعزيز شراكتهما الشاملة بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون النووي المدني الاستراتيجي.
ووصف وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، الاتفاقية بأنها "علامة فارقة" تُمثل فصلاً جديداً في العلاقات الثنائية، لا سيما في مجال أمن الطاقة والتنمية المستدامة.
وقال في كلمته خلال حفل التوقيع على هامش الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية آسيان والاجتماعات ذات الصلة، الذي عُقد هنا اليوم الخميس: "تمثل مذكرة التفاهم هذه خطوةً حاسمةً في رحلتنا المشتركة لتعزيز الشراكة الشاملة بين ماليزيا والولايات المتحدة".
وأضاف أن ماليزيا تنظر إلى استكشاف الطاقة النووية عنصراً أساسياً في استراتيجيتها طويلة المدى، الهادفة إلى ضمان أمن الطاقة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وتطوير القدرات الوطنية لتسخير الطاقة النووية بطريقة آمنة ومأمونة ومسؤولة.
وبحضور وزير الخارجية الأمريكي الزائر /ماركو روبيو/، أعلن محمد أيضًا عن استعداد ماليزيا لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية 123 - وهي إطار قانوني أساسي تشترطه الولايات المتحدة قبل الشروع في التعاون النووي الذي يشمل نقل المواد أو المعدات أو التكنولوجيا.
وقال: "في حضوركم الموقر، السيد الوزير، يسرني أن أبلغكم باستعداد ماليزيا لبدء مفاوضات بشأن اتفاقية 123".
ورحب روبيو بتوقيع مذكرة التفاهم، واصفًا إياها بأنها نموذج لكيفية تحقيق التعاون النووي المدني بين شركاء موثوق بهم مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن ومنع الانتشار.
وقال روبيو: "نحن متحمسون للغاية لهذا... هذه المذكرة، التي أعتقد أنها في المقام الأول والأخير، تُمثل إشارة للعالم بأن التعاون النووي المدني أمر متاح ومتاح". وأضاف: "هناك العديد من الدول في العالم، بعضها يتصدر عناوين الأخبار مؤخرًا، أبدت اهتمامها بالبرامج النووية المدنية. وهذا مثال على كيفية تحقيق ذلك، ونحن ممتنون جدًا لتمكننا من القيام بذلك مع شريك وثيق كهذا".
وأكد التزام الولايات المتحدة بدفع مفاوضات اتفاقية 123 مع ماليزيا قدمًا، واصفًا إياها بالخطوة التالية نحو مستقبل مشرق مع دولة قال إنها تتمتع بمستقبل باهر.
واستطرد يقول: "مرة أخرى، إنها فرصة رائعة لبلدكم، وفرصة رائعة لتعزيز شراكتنا، ومثال رائع للعالم. لذا، يشرفني أن أكون جزءًا من هذا".
وأكد على الأهمية الجيوسياسية الأوسع للمذكرة، مشيرًا إلى أنها تضع الأساس لشراكة نووية مدنية قوية قائمة على أعلى معايير السلامة والأمن ومنع الانتشار.
أعرب روبيو، في أول زيارة رسمية له إلى آسيا منذ توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي، عن تشرفه بأن تكون ماليزيا محطته الأولى، وعن سعادته بأن تكون الدورة الثامنة والخمسون من اجتماع وزراء خارجية آسيان أول فعالية يشارك فيها.
وأضاف أن اجتماع وزراء خارجية آسيان حدث بالغ الأهمية يتجاوز ماليزيا ومنطقة الآسيان، وكان من دواعي شرفه أن يكون جزءًا منه. كما مثّل حفل توقيع مذكرة التفاهم أول مشاركة رسمية لروبيو في المنطقة.
تُعقد الدورة الثامنة والخمسون من اجتماع وزراء خارجية آسيان والاجتماعات ذات الصلة تحت رئاسة ماليزيا لرابطة الآسيان لعام 2025م بشعار "الشمولية والاستدامة".
يشارك أكثر من 1500 مندوب من الآسيان ودولها الشريكة الخارجية في 24 اجتماعًا وزاريًا تمتد على مدار أربعة أيام.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ