كوالالمبور/ 9 يوليو/تموز//برناما//-- أعربت الجزائر وأوروغواي عن تقديرهما العميق لماليزيا والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) على تأييد انضمامهما إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرقي آسيا، ووصفتا هذه الخطوة بأنها مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والاستقرار العالمي .
وأكد وزير الخارجية الجزائري والجاليات الوطنية بالخارج أحمد عطاف أن الانضمام إلى المعاهدة المعنية سيُضفي حيوية جديدة على العلاقات الثنائية المثمرة القائمة بين الجزائر ودول رابطة آسيان، كما سيُتيح للجزائر الاستفادة من نموذج رابطة آسيان الناجح في التعاون والتكامل الإقليمي .
وأضاف: "نتقدم بجزيل الشكر لماليزيا وجميع دول رابطة آسيان. إن انضمامنا إلى المعاهدة المذكورة سيُمكّننا من توسيع وتوطيد علاقاتنا مع الدول الصديقة في المنطقة" .
وقال: "نمرّ بأوقات عصيبة على الصعيدين الدولي والعالمي، ونؤمن بأن هذه الجهود تُساهم في استقرار النظام العالمي على أساس سيادة القانون، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وقبل كل شيء احترام مصالحنا المشتركة. هذا هو جوهر رابطة آسيان" .
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد حفل إبرام معاهدة التعاون التقني، الذي عُقد على هامش الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية دول رابطة آسيان والاجتماعات ذات الصلة في مركز مؤتمرات كوالالمبور هنا اليوم، الأربعاء .
شهد حفل التوقيع وزير الخارجية الماليزي محمد حسن. وحضره أيضًا وزراء خارجية دول رابطة آسيان، بمن فيهم وزير خارجية تيمور الشرقية، مما يدل على ترحيب الكتلة الجماعي بالموقعين الجدد .
وفي الوقت نفسه، أشار وزير خارجية أوروغواي /ماريو لوبتكين/ إلى أن زيارته لماليزيا تعد لحظة تاريخية باعتبارها الأولى له، مشددًا على ضرورة تجديد أمريكا اللاتينية لعلاقتها مع رابطة دول آسيان .
وقال: "هذا ليس شيئًا نريده؛ بل لأننا في حاجة إليه. نحن مقتنعون بأن رابطة دول آسيان أيضاً في حاجة إليه. نحن نمرّ بمرحلةٍ استثنائية الآن، إذ لا يفكر العالم اليوم في دور التعددية" .
وأكد التزام أوروغواي بدعم التعددية، والدفاع عن السيادة والسلام والتنمية المستدامة، والعمل على معالجة قضايا البيئة وتغير المناخ .
وقال: "إنها خطوةٌ ذكيةٌ لآسيا، ولإفريقيا. لكننا لما نعمل معًا بالطريقة التي يجب النعمل بها. نحن في حاجة إلى التغيير والعمل معًا" .
كما دعا دول الجنوب العالمي إلى توحيد جهودهم ومعارفهم ومواردهم لبناء نظام دولي أكثر إنصافًا، بدءًا من تعاون أقوى بين دول الجنوب من خلال منصات تقودها رابطة دول آسيان .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ
