كوالالمبور/ 8 يوليو/تموز//برناما//-- حث وزير الخارجية الماليزي محمد حسن دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) على أن يظلوا متحدين في التزامهم بإخلاء هذه المنطقة من الأسلحة النووية وسط تزايد الاضطرابات الأمنية العالمية وتجدد ظهور المخاطر النووية .
وأضاف أن رابطة دول آسيان تتحمل مسؤولية ضمان أن تظل معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرقي آسيا (SEANWFZ) ليس مجرد صك قانوني، بل التزامًا حيويًا فاعلًا يساهم بشكل فعّال في جهود نزع السلاح الإقليمية والعالمية .
جاء ذلك في بيانه الافتتاحي في اجتماع لجنة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرقي آسيا اليوم، الثلاثاء، الذي عُقد بالتزامن مع الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية دول رابطة آسيان والاجتماعات ذات الصلة، وأضاف : "وفي ظل وجود التهديد الذي تُشكّله الأسلحة النووية على البشرية، أدعو جميع الدول الأعضاء في رابطة آسيان إلى البقاء متحدين في سعينا نحو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرقي آسيا" .
وقال إن المعاهدة المعنية، التي تحتفل هذا العام بالذكرى الـ30 لتأسيسها، تُعدّ أساساً في البنية الأمنية لرابطة آسيان، وأن انضمام جمهورية تيمور الشرقية المرتقب سيُوسّع نطاقها الجغرافي وأهميتها الإستراتيجية .
ومع ذلك، أعرب عن قلقه من أن جنوب شرقي آسيا لا تزال المنطقة الوحيدة الخالية من الأسلحة النووية التي لم تحظَ بعد باعتراف رسمي من الدول الحائزة للأسلحة النووية من خلال التوقيع والتصديق على المعاهدة.
في هذا الصدد، نرحب باستعداد الدول الحائزة للأسلحة النووية للتعاون مع رابطة دول آسيان بهدف توقيع المعاهدة والتصديق عليها. ولذلك، يقع على عاتق رابطة دول آسيان مسؤولية الاستجابة بشكل بناء وعاجل .
وأوضح: "يجب أن نعمل بشكل جماعي لتهيئة الظروف اللازمة للدول الحائزة للأسلحة النووية ليتخذوا هذه الخطوة المهمة، بما في ذلك حل القضايا العالقة مع الدول الحائزة للأسلحة النووية وفقًا لمبادئ وأهداف المعاهدة" .
تم التوقيع على معاهدة منطقة جنوب شرقي آسيا الخالية من الأسلحة النووية، المعروفة أيضًا باسم "معاهدة بانكوك"، في ديسمبر/كانون الأول 1995م في بانكوك من قِبل الدول الأعضاء في رابطة آسيان باعتبارها التزاماً بالحفاظ على خلو المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في مارس/آذار 1997م .
وعلى الرغم من أن جميع الدول الأعضاء العشر في رابطة آسيان قد صدقوا على المعاهدة، إلا أن الجهود المبذولة لضمان توقيع الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية المعترف بها - الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة – على المعاهدة لا تزال جارية.
وبموجب المعاهدة، يُطلب من كل دولة حائزة للأسلحة النووية احترام معاهدة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يشكل انتهاكًا لها والتعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد أي دولة طرف في المعاهدة، أو داخل المنطقة .
تبذل رابطة دول آسيان جهوداً لضمان انضمام الدول الحائزة للأسلحة النووية إلى المعاهدة المعنية .
ستضم الدورة الـ58 لاجتماعات وزراء خارجية دول رابطة آسيان والاجتماعات ذات الصلة، التي تُعقد برئاسة ماليزيا لرابطة آسيان لعام 2025م تحت شعار "الشمولية والاستدامة"، 24 اجتماعًا وزاريًا بمشاركة شركاء حوار رابطة آسيان وشركاء الحوار القطاعي.
ومن المتوقع أن تجمع الفعاليات رفيعة المستوى، التي تستمر لمدة أربعة أيام، نحو 1500 مندوب، بمن فيهم وزراء خارجية الدول الأعضاء في رابطة آسيان، وتيمور الشرقية، وشركاء حوار رابطة آسيان، والمشاركون في منتدى رابطة آسيان الإقليمي (ARF)، وشركاء الحوار القطاعي، وكبار مسؤولي أمانة رابطة آسيان.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ