كوالالمبور/ 8 يوليو/تموز //برناما//-- أشادت الحكومة الفلسطينية بأهمية مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين (CEAPAD-سيباد) بوصفه منصة دبلوماسية محورية لتعميق العلاقات مع دول شرق وجنوب شرق آسيا، دعما لرؤيتها في إقامة الدولة، والتمكين الاقتصادي، وإعادة الإعمار بعد الحرب.
وقبيل انعقاد مؤتمر "CEAPAD IV"، الذي تستضيفه ماليزيا يوم الجمعة، أكدت السفارة الفلسطينية في كوالالمبور أن المؤتمر يُعد إطارا تعاونيا يتيح لفلسطين المشاركة الفاعلة على قدم المساواة في صياغة المبادرات تتماشى مع رؤيتها نحو الكرامة والنمو المستدام.
وقالت السفارة في بيان خاص لوكالة برناما: "وتتصور الحكومة الفلسطينية أن هذا المؤتمر ركيزة أساسية في استراتيجيتها للتعاون الدولي، حيث يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة وبناء القدرات وتعميق الشراكات الإقليمية مع دول شرق آسيا".
"وكل ذلك دعما لدولة فلسطين ذات السيادة والازدهار"، حسب البيان.
ووصف البيان المؤتمر بأنه رمز الالتزام بتحويل الحوار إلى نتائج عملية، خاصة في مجالات إعادة إعمار غزة وتمكين الشباب الفلسطيني مما يوفر الأمل للمستقبل ذي السيادة والازدهار.
ولضمان أن تعكس أولويات المؤتمر التنموية الاحتياجات الفعلية في غزة والضفة الغربية، تعتمد الحكومة الفلسطينية، من خلال وزارة الخارجية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، نهجا قائما على البيانات والإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وأوضح البيان: " شهد الناتج المحلي الإجمالي في غزة انكماشًا بنسبة 86 في المائة في عام 2023م، فيما بلغ معدل الفقر متعدد الأبعاد بنسبة 98 في المائة في أوائل عام 2024م".
" وتُستخدم هذه البيانات لتوجيه مبادرات CEAPAD، لمعالجة القضايا العاجلة مثل معدل البطالة البالغ 80 في المائة في غزة والدمار الواسع للبنية التحتية"، على حد تعبيره.
ولمعالجة هذه القضية، تسعى الحكومة الفلسطينية إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية لبناء دولة فلسطين المستقلة، منها : تعزيز الأسس المؤسسية وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الاعتماد الاقتصادي الذاتي من خلال الشراكة مع دول شرق آسيا.
وقال البيان: "تعكس هذه الأهداف التزاما ببناء المستقبل المستدام والكريم للفلسطينيين من خلال مبادرات تعاونية وفعالة."
وجدير بالذكر أن مؤتمر CEAPAD هو الإطار العمل للمؤتمر الإقليمي أطلقته اليابان في عام 2013 لدعم جهود بناء دولة فلسطين من خلال الاستفادة من موارد التنمية الاقتصادية والمعرفة والخبرات المتوفرة لدى دول شرق آسيا.
وسيشارك في رئاسة "CEAPAD IV" كل من وزير الخارجية الماليزي محمد حسن ونظيره الياباني /تاكيشي إيوايا/ ووزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور إستيفان سلامة.
ويركز المؤتمر على برامج بناء القدرات وإعادة تطوير البنية التحتية الحيوية في فلسطين بالإضافة إلى توفير وتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة بشكل فعال.
ويُعقد المؤتمر CEAPAD IV بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الآسيان الـ58 والاجتماعات ذات الصلة، التي تترأسها ماليزيا ضمن رئاستها للآسيان لعام 2025م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//ن.أ س.هـ