كوالالمبور/ 8 يوليو/تموز//برناما//-- أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم عن قلقه العميق إزاء القصف الأمريكي - الإسرائيلي المشترك للمواقع النووية الإيرانية في الشهر الماضي إثر الصراعات في قطاع غزة، واصفاً هذا القصف بأنه خطوة خطأ تتجاهل الدبلوماسية وصمود الشعب الإيراني.
جاء ذلك في مقابلة صحافية خاصة مع قناة إعلامية /فرانس 24/ التي بثتها عبر المنصة الرقمية التابعة لها، وأضاف أن حل قضية غزة يتطلب مفاوضات متعددة الأطراف وعادلة.
"لست بسعيد لأنني أرى الحل الصحيح فقط مقتصر على المفاوضات. الولايات المتحدة الأمريكية قد دمرت إيران مرات وبالتأكيد، علينا ألا نتجاهل صمود الشعب الإيراني"، على حد تعبيره.
وأكد: "أن هذا التصرف لم يأخذ بعين الاعتبار صمود الشعب الإيراني وقدرته ومثابرته. وما نرحب به بالتأكيد وقف إطلاق النار".
وتعليقاً على مطالبة دول الغرب منها فرنسا، لإيران بوقف برنامجها النووي، قال أنور إن المطالبة يجب أن تكون عادلة وثابتة.
"إن كانوا يريدون عدم انتشار الأسلحة النووية مع التفهم بأن تكنولوجيا النووية لا ينبغي أن يستخدم في الأسلحة، فهذا أمر عادل. ولكن ينبغي تنفيذه بشكل ثابت. هذا التناقض والنفاق قد أصبحت واضحة للغاية"، وفقاً له.
وتابع قوله : "هذا العصر ليس عصراً إمبريالياً حيث يمكنكم إملاء شروط. يجب أن تكون هناك العدالة، لماذا تفرض العقوبات على إيران وحدها دون الكيان الإسرائيلي؟ لماذا يوجد معيار مزدوج؟
وعندما سئل عن قراره بالاتصال برئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق الراحل الشهيد إسماعيل هنية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م، أجاب أنور قائلاً إنه فعل ذلك دعماً لمبادرة وقف إطلاق النار وليس التطرف، مشدداً على أن بعض قادة دول الغرب يتجاهلون العنف منذ فترة طويلة.
وأوضح أن لقائه بقادة حركة حماس يهدف إلى تسهيل الحوار عبر دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، مضيفاً أنه لا يوجد أي شيئ خطإ في التوصل إلى اتفاق سلام من خلال المفاوضات.
وفاد: "لم أكن هناك لإثارة العنف، بل لدعم الحوار. لكنني لن أكون تابعًا يُدين حركة حماس ويلتزم الصمت تجاه أفعال الكيان الإسرائيلي".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//ن.أ م.أ