كوالالمبور/ 4 يوليو/تموز//برناما//-- دعت مؤسسة «ميرسي» الماليزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى إعادة تأكيد التزامها بتوافق النقاط الخمس بشأن ميانمار.
كما حثّ رئيس المؤسسة، الدكتور /أحمد فيصل محمد بيرداوس/، الكتلة الإقليمية على إعطاء الأولوية لوصول المساعدات الإنسانية وتعزيز آلية المبعوث الخاص لمعالجة الأزمة المستمرة في البلاد.
جاءت هذه الدعوة في أعقاب الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية آسيان المقرر عقده في مركز مؤتمرات كوالالمبور هذا الأسبوع من 8 إلى 11 يوليو.
وأكد أن توافق النقاط الخمس، الذي اعتمدته الرابطة في 2021م، لا يزال المسار الأوضح نحو السلام والاستقرار الإقليمي في ميانمار.
"في الأشهر الأخيرة، شهدنا قوافل إنسانية متوقفة على الحدود، بينما لا تزال العائلات تفتقر إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية الأساسية.
البرنامج الخمسي هو إطار عمل متفق عليه من قبل آسيان لمعالجة أزمة ميانمار، ويدعو إلى إنهاء العنف، والحوار الشامل، ووساطة المبعوثين الخاصين، والمساعدة الإنسانية، وزيارات المبعوثين لإشراك جميع الأطراف"، بحسب المسؤول.
كما دعا أحمد فيصل إلى تعزيز آلية المبعوث الخاص هيكليًا بتفويض تشغيلي واضح، وإمكانية الوصول إلى جميع الجهات المعنية، وموارد كافية طويلة الأجل، وتحويلها إلى منصب دائم وذي موارد كافية.
وقال: "لم يعد من الممكن اعتبار الإنسانية مسؤولية قلة. يجب أن تصبح روحًا إقليمية مشتركة لا تنظر إلى المعاناة كأزمة إنسانية فحسب، بل كدعوة للتضامن والعدالة الهيكلية والمشاركة طويلة الأجل".
وأضاف أحمد فيصل أنه بالإضافة إلى الإصلاح المؤسسي، يجب على المنطقة أن تتبنى ثقافة إنسانية مشتركة، استباقية لا مجرد رد فعل، قائمة على التعاطف، ومستنيرة بالأدلة، ومغذية بالمسؤولية المشتركة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ