كوالالمبور /4 يوليو /تموز //برناما// -- توقعت وحدة "فيتش سوليوشنز - بي إم آي" (وهي وحدة أبحاث تابعة لشركة فيتش سوليوشنز) أن تحتفظ ماليزيا بريادتها مركزاً إقليمياً للاستثمار في البنية التحتية الرقمية في منطقة جنوب شرقي آسيا، مع استمرار ولاية جوهور الماليزية في لعب دورها باعتبارها وجهة مفضلة لاستثمارات مراكز البيانات.
وأفادت الوحدة في بيان صدر عنها أمس، الخميس، بأن هذه الاستثمارات مدفوعة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة المشتركة الجديدة بين سنغافورة وجوهور (SEZ)، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى إنشاء المزيد من المناطق الصناعية وتوفير مساحات جديدة لتطوير مراكز بيانات حديثة.
وأوضح البيان: "تشير تقديراتنا إلى دخول أكثر من 3.2 جيجاوات من الطاقة المخطط لها إلى الأسواق الماليزية، تليها إندونيسيا بـ 1.8 جيجاوات، بينما تتخلف الفلبين بشكل ملحوظ بأقل من 180 ميجاوات فقط".
وأردف، أن شركة "سحابة علي بابا / Alibaba Cloud" تخطط لتوسيع عملياتها في جنوب شرقي آسيا من خلال إقامة مراكز بيانات جديدة في ماليزيا والفلبين، مما سيدعم الاقتصاد الرقمي المتنامي في المنطقة ويسهم في تعزيز اعتماد خدمات الحوسبة السحابية بين الشركات المحلية.
كما أشار البيان إلى أن ماليزيا لا تزال وجهة مفضلة للاستثمار في البنية التحتية الرقمية، في ظل استمرار تحول الطلب من سنغافورة نحو الأسواق الماليزية.
وفي بيان منفصل، أوضحت الوحدة، أن التعريفات الجديدة للكهرباء قد تشكل تحديات قصيرة الأجل لمشاريع مراكز البيانات في ماليزيا، إلا أن مكانة البلاد الرائدة في جنوب شرقي آسيا لن تتغير بشكل جذري، نظرًا لاستمرار الطلب القوي على خدمات الحوسبة السحابية.
وأكد البيان: "بعض منصات مراكز البيانات في ماليزيا ستحاول تلبية الطلب الناتج عن استخدامات غير كثيفة للطاقة أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأقل استهلاكًا، من أجل التحايل على تأثيرات التعريفات".
وأضاف، أن هذه التطورات من المتوقع أن تسرع من تبني مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الاستثمارات المستدامة، مؤكدًا أن الاعتماد على الطاقة المتجددة أصبح ضرورة ملحة، إذ لا تزال مسألة الطاقة تمثل تحديًا رئيسيًا في العديد من الأسواق.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ
