بنوم بنه/ 26 يونيو/حزيران//برناما//-- أعربت ماليزيا وفيتنام عن استعدادهما لإقامة شراكة ذكية تهدف إلى استكشاف إمكانات الاقتصاد الحلال العالمي الذي يشهد نموًا متسارعًا، من خلال الاستفادة من المزايا الاقتصادية القائمة بين البلدين.
وقال سعادة السفير الماليزي لدى فيتنام /تان يانغ ثاي/، إن الدخول إلى سوق الحلال يتطلب فهمًا عميقًا للمعايير ومتطلبات المستهلكين، وهو ما يمكن معالجته من خلال إستراتيجية عملية طويلة الأجل بين ماليزيا وفيتنام.
وتسعى فيتنام حاليًا إلى دخول سوق الحلال العالمي، الذي يقدر بقيمة مليارات الدولار الأمريكي، مدعومةً بقوة صادراتها في القطاع الزراعي.
وأوضح /تان/ خلال ندوة بعنوان: "الوصول إلى الأسواق العالمية للحلال - فرص للمؤسسات الفيتنامية" التي عُقدت في هانوي أمس، الأربعاء: "لتسريع مشاركة فيتنام، تقترح ماليزيا إستراتيجية عملية وفعالة، وتشجع الشركات الفيتنامية على الاستفادة من البنية التحتية للحلال في ماليزيا، بما في ذلك الشهادات والمواد الخام الحلال".
وأردف أن هذا النهج من شأنه أن يسهل على الشركات الفيتنامية الاستجابة للمعايير الدولية وتسريع تسويق منتجاتها إلى الأسواق العالمية.
سجل القطاع الزراعي في فيتنام صادرات بقيمة 263 مليار رنغيت ماليزي (أو ما يعادل 62.4 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، حيث بلغ فائض تجاري في تلك البلاد 81 مليار رنغيت (أو ما يعادل 18.6 مليار دولار).
وقدر مركز الحلال في فيتنام أنها تمتلك إمكانيات لإنتاج منتجات الحلال بقيمة 144 مليار رنغيت (أو ما يعادل 34 مليار دولار) وهي مخصصة فقط للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي للمركز الوطني لشهادة الحلال الفيتنامي (HALCERT) /رملان عثمان/، في تصريحات أدلى بها لمراسل وكالة أنباء برناما في هانوي: "إن فيتنام دولة فائضة زراعيًا، وتزخر بالمواد الخام الحلال ذات الإمكانات العالية مثل القهوة، والأرز، والمأكولات البحرية، ومنتجات الاستزراع المائي، والتوابل، والبقوليات، والخضروات، والفواكه، مما يدل على قدرتها الكبيرة على تصنيع المنتجات النهائية".
وشجع /تان/ كذلك الشركات الفيتنامية على الحصول على المواد الخام الحلال من ماليزيا لتسهيل إنتاج سلع حاصلة على شهادات الحلال المعترف بها.
ومن المتوقع أن يشكل المعرض الدولي الـ6 لمنتجات الحلال في ماليزيا (ميهاس /MIHAS)، والمقرر عقده في كوالالمبور من 17 إلى 20 سبتمبر/أيلول المقبل، منصة مثالية لاستكشاف فرص التعاون المشترك.
وختم /تان/ بالقول: "من خلال التعاون، يمكننا فتح آفاق واسعة للنمو والازدهار المشترك، وبفضل روح ريادة الأعمال لدى فيتنام والتزامها بالتعاون، أنا واثق من أن فيتنام ستصبح جهة فاعلة رئيسية وناجحة في الاقتصاد الحلال العالمي".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م م.أ
