كوالالمبور/24 يونيو/حزيران//برناما//-- قال وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن اليوم، الثلاثاء، إن تصاعد النزاع بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران قد فاقم حالة انعدام الاستقرار في المنطقة، مما يحدث تأثيراً متسلسلاً يحتمل أن يشجع الشبكات الإرهابية العابرة للحدود ويُعمّق الانقسامات الطائفية التي تتجاوز نطاق منطقة غربي آسيا.
كما أعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أنها تعد من العوامل المحفزة على انتشار الفكر الراديكالي والمتطرف، نتيجة الظلم والاضطهاد المستمرين.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي أُلقيت نيابةً عنه خلال المؤتمر الدولي لمركز جنوب شرقي آسيا الإقليمي لمكافحة الإرهاب، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث تلاها نائب الأمين العام للشؤون الثنائية بوزارة الخارجية /أحمد روزيان عبد الغني/.
وأشار محمد حسن إلى التحديات المتزايدة في الحقبة الرقمية، حيث باتت الجماعات الإرهابية تستغل الفضاء السيبراني لنشر الروايات المتطرفة، بما في ذلك عبر المحتوى الكاذب، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنصات الألعاب الإلكترونية.
ودعا إلى تبني سياسات مرنة وحوكمة رقمية واعية لمواجهة هذه التهديدات، إلى جانب اعتماد نهجٍ إنساني يستجيب للخصوصيات والسياقات المحلية.
وبوصفها رئيسة لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) لعام 2025م، تقود ماليزيا تنفيذ خطة عمل آسيان لمكافحة التطرف العنيف والراديكالية (2023م-2032م)، التي تركز على تعزيز التعاون في مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب، والاتصال الاستراتيجي.
كما جدّدت ماليزيا تأكيدها على التزامها باستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، استناداً إلى مبادئ الشمول، وعدم التمييز، والرفض القاطع لاستخدام الدين ذريعة لربط الإرهاب به.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ
