لندن/ 5 يونيو/حزيران//برناما//-- وصف نائب رئيس الوزراء، الدكتور أحمد زاهد حامدي، زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى المملكة المتحدة، واختتمت الأربعاء، بأنها تُمهد الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية بين ماليزيا والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والاقتصاد والسياحة.
وأكد أحمد زاهد، وزير التنمية الريفية والإقليمية، أن الزيارة، التي اتسمت بالنقاشات والبرامج المتنوعة، كانت مختلفة عن الزيارات السابقة، إذ أتيحت له فرصة الاطلاع عن كثب على التزام الطلاب الذين ترعاهم جمعية /أمانة رايا/ (MARA) في كلية لندن الجامعية (UCL) بالسعي وراء المعرفة، وذلك خلال لقاء جمعه بهم.
قال في مؤتمر صحفي عُقد هنا يوم الثلاثاء: "نرى التزامهم ليس فقط باكتساب المعرفة، بل بالعمل بمثابة محفز لجيل زد وجيل ألفا. عندما يأتون إلى هنا ويتلقون المعرفة ثم يعودون إلى ماليزيا، سيساهمون ليس فقط في مهنهم، بل في مجالات أخرى، مما يوفر الحافز، لا سيما لجيل ألفا أو جيل الألفية".
بالإضافة إلى ذلك، تحدث أحمد زاهد أيضًا عن التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في ماليزيا، والذي لاقى استجابة مشجعة من الجامعة والطلاب الذين أبدوا حماسًا لهذا التغيير الجذري الذي طبقته الحكومة الماليزية.
وقال: "نعلم أن الرغبة في خلق 60 ألف فرصة عمل هندسية في مجالات التكنولوجيا الفائقة قد تم تسريعها، ونطالب بالبدء الفوري في تدريب المتدربين".
بالإضافة إلى التعليم والتدريب التقني والمهني، ساهمت الزيارة أيضًا في تعزيز التعاون التنموي الريفي في مجال الطاقة المتجددة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ من خلال اجتماع أحمد زاهد مع وزير البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطاني، /ستيف ريد/.
كما تطرق الاجتماع إلى التعاون في التحول الريفي، وإدارة الكوارث، والأمن المائي، والاستثمار في الطاقة الخضراء، بما في ذلك إعادة تفعيل شبكة كهرباء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
خلال الزيارة، اقترحت ماليزيا أيضًا استخدام الصكوك الخضراء لتمويل المناخ، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لقيادة منظومة الحلال العالمية من خلال المجلس العالمي للحلال، وتوحيد شعار الحلال.
كما يلتزم البلدان بتعزيز العلاقات التجارية في إطار اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP) والتعاون مع القطاع الخاص.
كما أعرب نائب رئيس الوزراء عن أمله في أن يُسهم حوار الأعمال الماليزي البريطاني في مجال الامتياز التجاري، الذي عُقد خلال الزيارة، في مساعدة العلامات التجارية الماليزية في مجال الامتياز التجاري على دخول السوق البريطانية بحلول عام 2026م.
كما أعرب عن ثقته في أن إطلاق مبادرة "زيارة ماليزيا عام 2026م" (VMY2026) في المملكة المتحدة سيُوسّع آفاق التعاون مع الجهات الفاعلة في هذا القطاع، بما في ذلك شركات الطيران، لجذب المزيد من السياح البريطانيين إلى ماليزيا.
بعد الزيارة، يقود أحمد زاهد الوفد الماليزي إلى الدورة الثامنة للمنصة العالمية للحد من مخاطر الكوارث (GPDRR) في جنيف يومي 4 و5 يونيو/حزيران.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
