كوالالمبور/ 3 يونيو/ حزيران//برناما//-- تعمل ماليزيا على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات التعليمية الدولية والجهات الفاعلة في الصناعة، بما في ذلك تلك الموجودة في المملكة المتحدة، لتطوير شهادة معترف بها إقليميًا ومركز للتميز في التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET).
وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حامدي إن الحكومة لا تهدف فقط إلى إنتاج العمال المهرة ولكن أيضًا إلى وضع ماليزيا باعتباره مركزًا مرجعي موثوق للتدريب والشهادات في مجال التعليم الفني والمهني لمنطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وذكر: "لتلبية متطلبات سوق الآسيان، لدينا مجلس التعليم والتدريب المهني والتقني لآسيان، والذي سنقوم بتنشيطه ليس فقط لأغراض الاعتراف ولكن أيضًا لجذب الطلاب من دول الآسيان لمواصلة دراستهم في مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني في ماليزيا، دون المساس بالفرص المتاحة للطلاب الماليزيين".
تأتي التصريحات بعد أن ألقى كلمة رئيسية حول التعليم والتدريب المهني والتقني في جامعة كلية /لندن/ هنا يوم الاثنين، والتي حضرها كبار المحاضرين والطلاب من المؤسسة.
وفي الوقت نفسه، أضاف أنه شارك في مناقشات مع عدد من وزراء رابطة الآسيان المسؤولين عن التوظيف والتعاون الإقليمي بشأن تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني.
وأوضح أحمد وهو أيضاً رئيس اللجنة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، في كلمته، أن ماليزيا مستعدة لأن تصبح منصة عالمية لإنتاج مواهب التعليم والتدريب المهني والتقني من الطراز العالمي، والمجهزة لتلبية متطلبات السوق الصناعية.
وقال: "نحن مستعدون للقيادة، لكننا ندرك أننا لا نستطيع تحقيق ذلك بمفردنا. سنحقق ذلك من خلال التعاون الوثيق مع رابطة الآسيان والشركاء العالميين والماليزيين في الخارج الذين يشاركوننا رؤيةً في بناء جيل ماهر وقادر على المنافسة، مستعد لمواجهة المستقبل".
كما أشار إلى أن تسجيل الطلاب في مؤسسات التعليم والتدريب المهني ارتفع إلى 436,285 في العام الماضي، حيث اختار 53.5 بالمئة من حاملي شهادة الثانوية الماليزية (SPM) مسارات التعليم والتدريب المهني.
وأفاد بأن التسجيل يعكس تحولاً إيجابياً في التصور العام، حيث لم يعد يُنظر إلى التعليم والتدريب المهني والتقني بوصفها خيار ثانوي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//م.ز س.هـ
