دمشق/ 31 مايو/أيار //برناما-شينخوا//-- أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة على جانب طريق في جنوب سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أول هجوم مؤكد له ضد السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وفقا لوسائل إعلام سورية محلية ومرصد حقوقي يوم الجمعة.
وفي تقرير نشرته قناة ((العربية)) نقلا عن مجموعة سايت إنتلجينس، التي تتبع نشاطات داعش، فإن التنظيم أعلن في بيان له أنه زرع عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش السوري الجديد في محافظة السويداء بجنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين من الفرقة 70 التابعة للجيش يوم الأربعاء الماضي.
ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه تصعيد كبير يبرز نية الجماعة المتطرفة إعادة ترسيخ وجودها في ظل المرحلة الانتقالية الجارية في سوريا.
وقال شاهد عيان لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في إحدى قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء المحاذي للبادية السورية إن "البادية الشرقية القريبة من قرى ريف السويداء تشهد تحركات لبعض خلايا تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكدا أن الفصائل المحلية في ريف السويداء الشرقي تنتشر وتراقب تلك التحركات.
ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن شهر مايو شهد تصاعدا ملحوظا في عمليات داعش في جميع أنحاء سوريا.
وقال المرصد السوري إنه وثق هجومين في الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة التنفيذية السورية أحدهما في السويداء، والذي أسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين.
وأشار إلى تسجيل 32 هجوما في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في الجزء الشمالي الشرقي، بينها كمائن واغتيالات وتفجير عبوات ناسفة، ولا تزال دير الزور، معقل داعش السابق، بؤرة ساخنة للنشاط المسلح، لا سيما في منطقة الباغوز الوعرة حيث لا تزال الخلايا النائمة تعمل.
برناما-شينخوا