كوالالمبور/29 مايو/أيار//برناما//-- قال نائب وزير الخارجية الماليزي محمد الأمين إن ماليزيا ترى إفريقيا قارة المستقبل، وشريكاً استراتيجياً، ومركزاً متنامياً للنمو والإلهام العالمي.
جاء ذلك خلال حديثه في الاحتفال بيوم إفريقيا الـ62، وأضاف أن علاقات ماليزيا تعززت مع الدول الإفريقية على مدى العقود القليلة الماضية من خلال التجارة والاستثمار والتعليم والتبادل الثقافي.
كما أوضح أن ماليزيا تقف بقوة إلى جانب إفريقيا في جهودها الرامية إلى بناء نهج بناء وشامل وعملي لمعالجة الإرث التاريخي وتعزيز نظام دولي أكثر عدالة وإنصافا.
وقال: "باعتبارها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لهذا العام، تدرك ماليزيا الإمكانات الكبيرة لتعزيز التعاون مع إفريقيا ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضًا من خلال المنصات بين المناطق".
وأضاف: "وباعتبارهما منظمتين إقليميتين تتقاسمان مبادئ السلام والتنمية المستدامة والشمول، فإن إمكانات التعاون المستقبلي بين رابطة الآسيان والاتحاد الإفريقي توفر أرضًا خصبة للنمو المشترك وبناء القدرات".
وفي قطاع التعليم، أفاد محمد بأن مؤسسات التعليم العالي الماليزية قبلت أكثر من 16,800 طالب من إفريقيا حتى مارس/آذار من هذا العام. وفي إطار برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP)، كما قبلت البلاد10,343 مشاركًا من إفريقيا.
وأوضح أن عدد السياح الأفارقة إلى ماليزيا الذي وصل إلى 167,000 سائح بحلول عام 2024م، يعكس أيضًا الارتباط المتزايد والعميق بين الشعوب.
سجل حجم التجارة الثنائية بين ماليزيا وإفريقيا نموًا مطردًا، ليصل إلى 14.41 مليار دولار أمريكي في عام 2024م. وقال إن حجم التجارة في الربع الأول من عام 2025م وحده بلغ 2.19 مليار دولار مما يشير إلى استمرار النمو والإمكانات القوية لتجاوز إجمالي العام الماضي.
ومن جانبه، قال عميد رئيس البعثة في إفريقيا والمفوض السامي لناميبيا لدى ماليزيا /هيرمان بولي دايموندز/، إن بلاده توفر حدود نمو جديدة، وتقدم حلول تمويل مبتكرة باعتبارها استجابة استراتيجية لانعدام اليقين في السوق العالمية، بما في ذلك آثار حرب الرسوم الجمركية الحالية.
وقال: "إن زخم إفريقيا في جهودها الرائدة لضمان الأمن الغذائي واضحٌ جلياً. وكما هو واضح، فإن التعاون مع إفريقيا سيضمن ألا تواجه رابطة الآسيان التحديات العالمية بمفردها".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//م.ز س.هـ
