كوالالمبور/ 26 مايو/أيار//برناما//-- اعتمد زعماء جنوب شرق آسيا اليوم إعلان كوالالمبور بشأن آسيان 2045م: مستقبل مشترك، والذي يشكل الأساس لاتجاه التنمية والتعاون الإقليميين خلال العقدين المقبلين.
ويرمز الإعلان، الذي تمت الموافقة عليه خلال القمة السادسة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هنا، إلى إنجاز مهم في التزام الكتلة الإقليمية ببناء مجتمع أكثر مرونة وإبداعًا وديناميكية وتوجهًا نحو الإنسان.
وتحل هذه الوثيقة أيضًا محل رؤية الآسيان 2025م: المضي قدمًا معًا والتي تمت الموافقة عليها في عام 2015م.
وبحسب الإعلان، أكدت الدول الأعضاء في الرابطة عزمها الجماعي على تعزيز الوحدة الإقليمية، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزيز القدرة المؤسسية للاستجابة بشكل فعال للاتجاهات الكبرى الحالية والمستقبلية.
وتصف الوثيقة الرابطة بأنها مركز للنمو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع التركيز القوي على الوحدة الإقليمية والهوية المشتركة والوصول العادل إلى الفرص الاقتصادية بين شعوبها.
"نحن نؤكد على أهمية تعزيز قدرة الرابطة على الصمود وتعزيز الاستجابات الجماعية والفعالة والناجعة والمبتكرة للتحديات الإقليمية والعالمية والصدمات المستقبلية، مما سيساعد في تأمين مستقبل الآسيان وشعوبها"، كما جاء في الإعلان.
وكان من بين القرارات الرئيسية التي تم اتخاذها بموجب الإعلان التبني الرسمي لرؤية مجتمع الآسيان 2045م إلى جانب الخطة الاستراتيجية المصاحبة التي تغطي أربعة ركائز رئيسية، وهي الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والاتصال.
واتفق القادة على أن هذا الإعلان، إلى جانب مبادرة الرابطة 2045م وخطتها الاستراتيجية، سوف يشكل أهداف آسيان 2045م.
كما أكدوا التزامهم بتعزيز قدرات وفعالية مؤسسات تابعة للآسيان، بما في ذلك الإصلاحات الرامية إلى تعزيز قدرات أمانة الآسيان.
واتفق الزعماء أيضًا على اعتماد خطة عمل مبادرة تكامل الآسيان الخامسة (2026-2030م) في القمة السابعة والأربعين لآسيان.
كما أن الإعلان يمنح المسؤولية لوزراء الآسيان والهيئات ذات الصلة بدعم من الأمين العام للرابطة وأمانتها للقيام بأنشطة الاتصال ومراقبة التنفيذ بانتظام.
وسوف يقدم الأمين العام تقريرا سنويا إلى قمة الآسيان، وسيتم إجراء مراجعة منتصف المدة لأجندة الآسيان 2045م لضمان بقائها ذات صلة بالتطورات الإقليمية والعالمية.
ويستند إعلان كوالالمبور 2045م إلى اتفاقيات مهمة سابقة بما في ذلك إعلان كوالالمبور بشأن الرابطة 2025م: المضي قدمًا معًا (2015)، وإعلان هانوي (2020)، وأجندة الاتصال في بنوم بنه (2022)، وبيان قادة لابوان باجو (2023)، وإعلان فيينتيان بشأن تطوير الخطة الاستراتيجية (2024).
ويؤكد الإعلان التزام الرابطة المستمر بالالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الرابطة والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جمعت القمة السادسة والأربعون للرابطة، التي نظمتها ماليزيا بصفتها الرئيسة لعام 2025م، تحت عنوان "الشمول والاستدامة"، قادة الدول الأعضاء لمناقشة القضايا الإقليمية ورسم الاتجاه المستقبلي للكتلة.
وتقام غداً القمة الثانية للرابطة ومجلس التعاون الخليجي والقمة الثلاثية الافتتاحية للرابطة ومجلس التعاون الخليجي والصين، مما يعكس جهود الآسيان لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//س.هـ