كوالالمبور/ 25 مايو/أيار//برناما//-- دعت ماليزيا رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى تبنّي موقف جماعي وحازم في الدفاع عن القانون الدولي، مشيرة إلى أن الأزمتين في قطاع غزة وميانمار تمثّلان اختبارًا للمسؤولية الأخلاقية المُلقاة على عاتق التكتل الإقليمي.
وأكد وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، أن رابطة آسيان لا يمكنها الاستمرار في الصمت تجاه مظاهر الظلم العالمي، مشددًا على ضرورة أن يستخدم التكتل صوته على الساحة الدولية للدفاع عن المظلومين وتعزيز الحلول المستندة إلى القانون الدولي والمبادئ العالمية.
وأشار إلى أهمية أن تتأمل رابطة آسيان بعمق في الكيفية التي تمكّنها من الاضطلاع بدور فاعل واستباقي في صياغة مستقبل التقدّم العالمي، من خلال اتخاذ مواقف موحّدة وواضحة إزاء القضايا المصيرية، مثل السلام، والعدالة، والمساواة، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع وزراء خارجية الآسيان، الذي عُقد اليوم، الأحد، في مركز كوالالمبور للمؤتمرات، حيث قال: "إن الحصار الشامل الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة قد أدى إلى المجاعة ووفاة أعداد كبيرة من المدنيين. وما زالت الفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني تعكس حالةً من اللامبالاة والظلم، وهي نتيجة مباشرة لتآكل احترام القانون الدولي".
وتابع يقول: "لا ينبغي للآسيان أن تظل صامتة؛ فلدينا صوت في الشؤون الدولية، ويجب أن نُفعّله لتمثيل صوت المظلومين وتقديم حلول تستند إلى المبادئ والقانون الدولي".
وعلى الصعيد الإقليمي، أوضح محمد أن الآسيان أظهرت موقفًا حازمًا وتحركت بصورة استباقية في مواجهة الأزمات، بما في ذلك استجابتها السريعة عقب الزلزال المأساوي الذي ضرب عدة مناطق في ميانمار وتايلاند.
وأضاف أن سرعة استجابة رابطة آسيان تعكس القيم الأساسية التي يتمسك بها التكتل، وهي التعاطف والوحدة والروح الإنسانية، وهي قيم ظلت تميز الآسيان منذ تأسيسها، مؤكدًا أن ذلك يبرهن على التزام المنطقة الثابت بالوقوف إلى جانب ميانمار في هذا الوقت العصيب.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//ن.ع س.هـ