كوالالمبور/ 23 مايو/أيار//برناما//-- أصبح الآن مختلف الأقمشة التي ترمز إلى هوية بلد ما والتراث الثقافي والمواد التقليدية، يتحول إلى تصاميم حرفية حصرية في شكل حقائب مصنوعة يدويًا.
كل حقيبة ليست مجرد عمل فني، بل أيضًا انعكاس للتنوع الفريد لهويات جنوب شرق آسيا، مع أنها لا تزال متشابكة في رابطة ثقافية إقليمية.
بدأ العمل مشروعاً خيرياً متواضعاً في 2018م، ثم ازدهر ليصبح علامة تجارية حرفية عريقة، تمزج بين الأقمشة التراثية من مختلف البلدان، بما في ذلك دول آسيان، والحرفية المعاصرة.
في قلب هذه المبادرة، تُجسّد /وون هوي سي/، الحرفية الماليزية، مهمتها الاحتفال بتقاليد النسيج في المنطقة والحفاظ عليها.
تتميز إبداعاتها، تحت علامة "هوي سي باجز"، بمنسوجات غنية تعكس الثقافة، مثل /تينون/ كيلانتان (نسيج كيلانتان)، و/سونغكيت/ بروناي (نسيج بروناي)، والحرير التايلاندي، والباتيك الماليزي المصبوغ يدويًا، و/بوا كومبو/.
"صُممت هذه المجموعة خصيصًا لفعالية الآسيان. كل واحدة منها مصنوعة من قماش يروي قصة"، قالت الحرفية، مشيرةً إلى مجموعة من الحقائب الملونة المتنوعة المعروضة.
ومن بين أبرز الأعمال الحقائب المصنوعة من قماش تينون/ كيلانتان، وهو نسيج منسوج يدويًا معروف بأنماطه المعقدة وقيمته الثقافية العميقة، و/سونغكيت/ بروناي الفاخر، و/بوا كومبو/.
وأضافت وون أن إنتاج هذه الحقائب المصنوعة يدويًا يتم على نطاق صغير، حيث أن كل قماش يناسب إنتاج حوالي سبعة إلى 15 حقيبة فقط، مما يجعل كل واحدة منها فريدة وحصرية.
"هدفي هو إبراز وجود هواة الحرف اليدوية المحليين، وأن أعمالهم تستحق تسليط الضوء عليها. يزخر هذا البلد بالمواهب، ونحن بحاجة إلى المزيد من المنصات للاحتفاء بهم"، كما قالت.
وفي حديثها عن تجربتها في عالم الحرف اليدوية، قالت إن عملها ليس مجرد فن، بل هو شكل من أشكال الاتصال بالثقافة والمجتمع والقصص التي تربط كل ذلك معًا.
ومن المثير للاهتمام أنها تعلمت الخياطة من خلال جلسة مؤتمر فيديو مع جدة صديقتها من اليابان - على الرغم من مواجهة حاجز اللغة وعدم وجود خبرة سابقة في الخياطة - مما يجعل رحلتها ملهمة مثل إبداعاتها.
وتعد العلامة /هوي سي باجز/ من بين المشاركين في المعرض والمبيعات التي أقيمت في مركز مؤتمرات كوالالمبور (KLCC) بمناسبة القمة السادسة والأربعين للآسيان.
ويفتح المعرض، الذي يضم 36 جناحًا عرضًا لـ 25 مشاركًا، أبوابه للجمهور من اليوم حتى الأحد، وللوفود المشاركة في القمة من 26 إلى 27 مايو.
يمنح المعرض، الذي يحمل عنوان "ذا هيريتيك ماليزيا" (The Heritech Malaysia) - وهو مزيج من كلمتي "التراث" و"التكنولوجيا" - للزوار الفرصة لمشاهدة العروض الحية للحرف المحلية مثل التطريز بخيوط الذهب والنسيج والطباعة الباتيكية بالإضافة إلى التفاعل مع الشاشات الرقمية وعروض الفيديو.
من المقرر أن تعقد القمة السادسة والأربعون للآسيان في مركز مؤتمرات كوالالمبور، حيث سيجتمع زعماء الدول الأعضاء في الرابطة لمناقشة القضايا الإقليمية ورسم اتجاه تعاون الآسيان في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى كوالالمبور ستستضيف كذلك القمة الثانية للرابطة ومجلس التعاون الخليجي والقمة الاقتصادية الافتتاحية للرابطة ومجلس التعاون الخليجي والصين.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ