موسكو/ 13 مايو/أيار//برناما//-- صرّح سفير ماليزيا لدى روسيا، /تشيونغ لون لاي/، يوم الاثنين، بأن ماليزيا وروسيا ستستكشفان سبل تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية، وتسهيل المعاملات التجارية بينهما، بما يعزز الروابط الاقتصادية والتعاون بينهما، خلال زيارة رئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى روسيا.
"نوقشت مسألة المدفوعات أيضًا خلال زيارة رئيس الوزراء فلاديفوستوك (لحضور منتدى قازان الاقتصادي) العام الماضي. أعتقد أن الجانبين منشغلان بشدة بإيجاد سبل (لتسهيل المعاملات التجارية وتعزيز العلاقات التجارية).
"ومن المثير للاهتمام، أنه على الرغم من التحديات، شهد التبادل التجاري بين البلدين نموًا ملحوظًا"، كما قال تشيونغ مضيفاً أنه "ليس فقط مع ماليزيا، بل يشهد التبادل التجاري بين روسيا ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الأخرى نموًا أيضًا".
وأشار في مؤتمر صحفي قبيل وصول أنور اليوم إلى العاصمة الروسية في زيارته الرسمية إلى أن روسيا وفيتنام شهدتا تبادلات تجارية نشطة.
سيلتقي رئيس الوزراء خلال زيارته بالرئيس الروسي /فلاديمير بوتين/ ورئيس وزراء البلاد /ميخائيل ميشوستين/.
وسيتوجه أنور إلى قازان في جمهورية تتارستان في 15 مايو لحضور المنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر، بعنوان "روسيا والعالم الإسلامي: منتدى قازان".
وأكد تشيونغ أن موسكو لديها الكثير لتقدمه، لا سيما في مجال التكنولوجيا.
وقال: "إنهم متقدمون في مختلف التقنيات، وهم حريصون على تقديم ما لديهم من خبرة"، مضيفًا أن الجانبين سيستكشفان سبل التعاون في هذه المجالات.
وأكد تشيونغ أن نهج ماليزيا متعدد الجوانب في إقامة علاقات مع مختلف الدول أمر حيوي للتغلب على حالة انعدام اليقين العالمية وبناء إطار تجاري أكثر مرونة.
كما أشار إلى أنه عندما زار المرحوم عبد الله أحمد بدوي روسيا عام 2007م، بصفته رئيس الوزراء الخامس، كان موقف ماليزيا موضع ترحيب من الروس، مع مراعاة الجغرافيا السياسية العالمية آنذاك والآن.
خلال الاجتماعات رفيعة المستوى بين أنور وبوتين، سيستعرض الزعيمان العلاقات الثنائية ويعززان التعاون في التجارة والاستثمار، والزراعة والسلع الزراعية، والتعليم، والفضاء، والطاقة.
كما سيتبادل الزعيمان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الماليزية (ويسما بوترا)، ستستكشف ماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025م، سبل تعميق التعاون في إطار علاقات الحوار بين الرابطة وروسيا.
كما سيشارك رئيس الوزراء قادة الصناعة في اجتماع مائدة مستديرة؛ وسيلقي محاضرة عامة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية؛ وسيلتقي بالجالية الماليزية في موسكو.
في قازان، من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء برئيس جمهورية تتارستان، /رستم مينيخانوف/، ويلقي كلمة خاصة في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي".
ومن أبرز فعاليات زيارة رئيس الوزراء إلى قازان مشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر "روسيا والعالم الإسلامي: منتدى قازان"، حيث دُعي لإلقاء كلمة رئيسية خلال الجلسة العامة. ويُعدّ منتدى قازان المنصة الرئيسية للتعاون الاقتصادي بين روسيا ودول العالم الإسلامي.
وسيرافق أنور خلال زيارته وزير الخارجية محمد حسن، ووزير الزراعة والأمن الغذائي /محمد سابو/، ووزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار /تشانغ لي كانغ/، ووزير التعليم العالي الدكتور /زمبري عبد القادر/، ووزير المزارع والسلع جوهري عبد الغني.
في عام 2024م، أصبحت روسيا تاسع أكبر شريك تجاري لماليزيا بين الدول الأوروبية، بإجمالي تجارة بلغ 11.46 مليار رنجيت ماليزي (2.48 مليار دولار أمريكي).
وتشمل الصادرات الرئيسية لماليزيا إلى روسيا المنتجات الكهربائية والإلكترونية، والآلات والمعدات وقطع الغيار، والأغذية المصنعة.
وأفاد البيان بأن الواردات من روسيا تتكون بشكل رئيسي من المنتجات البترولية والمعادن والمنتجات الكيميائية والقائمة على المواد الكيميائية.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ