كوالالمبور/ 24 أبريل/نيسان//برناما//-- قال مؤسس ورئيس مجتمع السياسة الخارجية في إندونيسيا الدكتور /دينو باتي جلال/ إن ماليزيا قامت بعمل عظيم حقاً بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في هذا الوقت الحرج للغاية.
وبحسب نائب وزير الخارجية الإندونيسي السابق، فإن هذا وقت صعب للغاية بالنسبة للشؤون العالمية والنظام العالمي تحت الضغط.
"لكن رئاسة ماليزيا كانت ثابتة. فقد تشاورت مع جميع الأطراف المعنية. وأعتقد أن رئاسة ماليزيا عند انتهائها لن تكون مجرد نهاية عادية... بل ستكون بمثابة خطوة تُرسي الخطة للعشرين عامًا القادمة. وهذا إنجازٌ عظيم"، كما قال السفير الإندونيسي السابق لدى الولايات المتحدة.
أفاد دينو بذلك في كلمته الافتتاحية في المناقشة العامة بعنوان الطريق إلى رؤية الآسيان 2045م: عندما تلتقي التوقعات بالواقع والتي نظمتها مؤسسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص هنا اليوم الخميس.
وبحسب قوله، فإنه في ظل سباق التسلح الذي يجري في أجزاء كثيرة من العالم، فإن الرابطة بحاجة إلى التقارب والاتفاق على ما يجب القيام به معًا، خاصة للحفاظ على هذه المنطقة من المرونة التي كانت هدفًا للتجمع.
وفي الوقت نفسه، قال السكرتير السياسي الأول لرئيس وزراء ماليزيا /شمس الإسكندر محمد أكين/، وهو أحد المشاركين، إنه لتحقيق رؤية مجتمع الآسيان 2045م، يجب أن تصبح أطرها المؤسسية أكثر مرونة مع احترام مبادئ الشمول والسيادة.
وأضاف أن "تبسيط عملية صنع القرار وتعزيز قدرة الآسيان على التصرف في الوقت الفعلي سيكونان ضروريين لمعالجة القضايا الإقليمية والعالمية بكفاءة والحفاظ على أهمية الآسيان".
وفي نهاية الجلسة، رد المسؤول على سؤال حول آماله بالنسبة لآسيان في عام 2045م، قائلا إنه يأمل بحلول ذلك الوقت أن يتمكن الجميع من الذهاب إلى أي مكان في الآسيان.
"وإذا واصلنا تعليم الحياة العملية، فسأتمكن من الحصول على درجة الدكتوراه في فيتنام. ويمكنك الالتحاق بأي جامعة. إنه نوع من عالم جديد لآسيان في السنوات العشرين المقبلة"، كما قال.
في غضون ذلك، قال مجتمع السياسة الخارجية في إندونيسيا في بيان لها إن الحدث، وهو أول مناقشة عامة لها في كوالالمبور مخصصة لإطلاع الجمهور على التوصية التي صاغها 22 خبيراً وقادة فكريين من 11 دولة في جنوب شرق آسيا.
وتشكل هذه التوصية تطلعاً إلى ما ينبغي للرابطة أن تفعله وأن تركز عليه خلال العقدين المقبلين، حسبما جاء في البيان.
وبحسب البيان، يأمل المجتمع أن يكون الحوار بمثابة حافز لصنع سياسات أكثر شمولاً وتشاركية، وضمان بقاء مستقبل الآسيان متجذرًا بعمق في أصوات شعوبها.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ