لندن/ 24 أبريل/نيسان//برناما//-- صرح نائب رئيس الوزراء الماليزي، فضيلة يوسف، بأن ماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2025م، ستركز على بناء شبكة كهرباء الآسيان وتحسين برنامج تبادل الطاقة بين الدول الأعضاء.
وأضاف أن بناء شبكة الكهرباء سيعزز أمن الطاقة وإمكانية الوصول إليها وبأسعار معقولة، ليس فقط داخل ماليزيا، بل أيضًا بين الدول الأعضاء الأخرى في الرابطة.
وأشار فضيلة، الذي يشغل أيضًا منصب وزير تحويل الطاقة والمياه، إلى أن إحدى المشكلات المتعلقة بإمدادات الطاقة بين دول الآسيان تتمثل في وجود حالات تمتلك فيها إحدى الدول الأعضاء فائضًا من الطاقة ولكنها لا تستطيع تصدير الفائض.
"نترأس الرابطة هذا العام، لذا سينصب تركيزنا على شبكة الطاقة في الرابطة. وداخل منطقة الآسيان، علينا أن ندعم بعضنا البعض"، على حد تعبيره.
وقال في حلقة نقاش بعنوان "نهج شامل للنظام - معالجة معضلة الطاقة الثلاثية" التي عُقدت خلال قمة مستقبل أمن الطاقة في /لانكستر هاوس/، هنا اليوم: "لذا، ينصب تركيزنا هذا العام على وضع اللوائح، وكذلك دراسة تجارب الدول الأخرى في تحسين برنامج تبادل الطاقة بين الدول الأعضاء في الرابطة".
نوقش هذا الموضوع خلال الجلسة العامة الأولى، بعنوان "رسم خريطة مشهد أمن الطاقة - تحديد نهج شامل للقمة".
وشارك في الحلقة النقاشية أيضًا نائبة رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، /سارة أجيسين مونوز/، ونائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حيان عبد الغني، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، بالإضافة إلى وزير المناجم والطاقة الكولومبي، /إدوين بالما إيجيا/.
وأوضح فضيلة أنه من خلال التركيز على شبكة الكهرباء، ستتمكن الرابطة من تحقيق أمن الطاقة وتكلفة معقولة فيما يتعلق بإمدادات الكهرباء من خلال التعاون بين جميع الدول الأعضاء.
وقال نائب رئيس الوزراء: "سنتمكن أيضًا من المساهمة في التزامنا بتوفير طاقة نظيفة للأجيال القادمة".
وأضاف فضيلة أن ماليزيا حدّثت سياستها في مجال الطاقة من خلال طرح خارطة الطريق الوطنية للتحول في مجال الطاقة (NETR)، والتي ركزت على ضمان حصول ماليزيا على إمدادات كهربائية آمنة في جميع أنحاء البلاد، والمساهمة أيضًا في أمن الطاقة في المنطقة.
وأكد نائب الوزير أن التعاون داخل المنطقة هو أيضًا أحد مجالات التركيز التي تستكشفها ماليزيا من حيث الالتزام بمعضلة الطاقة الثلاثية المتمثلة في تحقيق التوازن بين الاستدامة والأمن والقدرة على تحمل التكاليف.
وقال: "ولتحقيق ذلك، شكلنا لجنة تنفيذ وتخطيط للكهرباء على مستوى رفيع بين الوكالات والوزارات، والتي ستقرر من حيث تخطيط متطلبات الطاقة ومزيج الطاقة المستقبلي".
انطلقت اليوم قمة مستقبل أمن الطاقة التي تستمر يومين وتنظمها وكالة الطاقة الدولية وحكومة المملكة المتحدة، وستشهد اجتماع صناع القرار العالميين لتعزيز الإجراءات الرامية إلى رسم خريطة وتشكيل مستقبل أمن الطاقة.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
