جاكرتا/ 24 أبريل/نيسان //برناما//-- لم يكن اللقاء بين نائب رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حامدي والرئيس الإندونيسي /برابوو سوبيانتو/ مجرد لقاء دبلوماسي عادي، بل أنه يعزز التضامن الإقليمي والعلاقات الودية القائمة بين البلدين.
وحظي زاهد بترحيب حار من قبل /برابوو/ في قصر /ميرديكا/ (الاستقلال) في جاكرتا الإندونيسية، ويعكس علاقة صداقة تتجاوز البروتوكول الرسمي، مما يمنح فرص واسعة لماليزيا وإندونيسيا لتعزيز التضامن بشأن مختلف القضايا الإقليمية والعالمية.
ومن بين هذه القضايا التحديات الاقتصادية الإقليمية، وخاصة تلك التي تتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي /دونالد ترامب/ والأزمة الإنسانية في غزة، حيث أعرب الزعيمان عن أملهما في أن يتم معالجة هذه القضايا بروح الإجماع والمسؤولية الإقليمية.
وأفادت الأمانة العامة للرئاسة الإندونيسية في بيانها أن /برابوو/ و/زاهد/ أكدا على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وملتزمان بمواصلة الحفاظ على العلاقات المتناغمة بين البلدين الشقيقين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون في صناعة الحلال أيضاً بات محور التركيز حيث توصل البلدان إلى الاتفاق الأساسي بحيث يمكن استخدام علامة الحلال التابع لمصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية (جاكيم) على المنتجات الحلال المصدرة إلى إندونيسيا دون الحاجة إلى إجراءات التشغيل القياسية الجديدة.
وخلال الزيارة الرسمية التي استمرت ثلاثة أيام، التقى أحمد زاهد بنائب الرئيس الإندونيسي /غبران راكابومينغ راكا/ في قصر نائب الرئيس لمناقشة التعاون بشأن رعاية العمال الإندونيسيين والاستقرار الإقليمي والصيادين والأزمة الإنسانية في فلسطين.
كما تم كذلك تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي، وخاصة في التعليم والتدريب التقني والمهني من خلال تبادل ثلاث خطابات النوايا بين جامعة كوالالمبور، وخدمات التعليم العالمية الماليزية، وحكومتي ولاية /جاكرتا/ و/غرب سومطرة/ وحاكم منطقة غرب سومطرة /مهيلدي أنصار الله/.
ومن أجل تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، ستنشئ ماليزيا وإندونيسيا شراكة الامتياز من أجل إنشاء الاقتصاد الإقليمي أكثر مرونة وتنافسية، بينما يعكس إطلاق مبادرة وحدة الآسيان 2025 في /جاكرتا/ التزام ماليزيا القوي بتعزيز التكامل الإقليمي وتعزيز التنقل المستدام وتعزيز الابتكار في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//ن.أ س.هـ