كوالالمبور/ 8 مايو/أيار//برناما//-- دحض الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، مزاعم تقول إن له علاقة بالاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن اتصاله مقصور فقط على زملائه المؤمنين بالدين اليهودي .
وفي حديثه لوسائل الإعلام بعد اجتماع مجلس علماء آسيا لعام 2024م هنا اليوم، الأربعاء، كرر الشيخ العيسى رفضه لأي شخص، بغض النظر عن انتمائه الديني، يدعم الفظائع والحروب غير الشرعية التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة .
وقال: "نتعامل مع أفراد من جميع الأديان يناضلون القيم النبيلة ويدافعون عن المصلحة العامة لهذا العالم. ونرحب بجهود أتباع مختلف الأديان الذين يعملون من أجل السلام العالمي وندعمها" .
وأضاف: "نحن لا نشرك أنفسنا في السياسة الإسرائيلية. هناك أفراد يهود يعارضون سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وقد أصدروا بيانات واضحة وشفافة بهذا المعنى. لذلك، ليس من المنطقي أن نرفض الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يدافعون عن السلام" .
وذكر: "لا يمكننا إدانة دين أو معتقد يدعو إلى السلام لمجرد تصرفات عدد قليل من السياسيين. على الرغم من أن الدين نفسه يرفض تصرفات هؤلاء السياسيين، يجب ألا نتجاهل رسالة السلام الأوسع" .
جاء ذلك عندما سُئل الشيخ العيسى عن تقرير إعلامي يتهمه بالميول إلى تأييد الصهيونية وأن زيارته لماليزيا قد تثير انتقادات من الجمهور الماليزي .
وفيما يتعلق بمجلس علماء آسيا، فقد أكد الشيخ العيسى على الاعتدال والسلام باعتبارهما من القيم الأساسية للإسلام، مشيراً إلى أن التطرف والعنف لا تقتصر على دين معين .
وأضاف: "أظهر العديد من أتباع الديانات الأخرى أيضاً ميولًا نحو التطرف والإرهاب، وهذا لا يقتصر على الدين الإسلام. ومع ذلك، يميل الكثير من الناس إلى التغاضي عن الأحداث التاريخية وتاريخ الحروب" .
تم تنظيم اجتماع مجلس علماء آسيا 2024م من قبل مكتب الوزير في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي (الشؤون الإسلامية) وإدارة الشؤون الإسلامية الماليزية (جاكيم) بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، وافتتحه النائب الأول لرئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حامدي .
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما/م.أ
