كوالالمبور/ 7 مايو/أيار//برناما//-- ينعقد المؤتمر الدولي للقادة الدينيين 2024 اليوم في فندق /منتجع صنواي/، من مدينة /بيتالينج جايا/، بالقرب هنا حيث اجتذب مشاركة نحو 2000 عالم ديني وباحث من 57 دولة إسلامية.
يوصف بأنه أهم مؤتمر دولي للقادة الدينيين تنظمه القارة الآسيوية، فقد افتتحه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى.
وقال رئيس الوزراء في مقدمة كتاب الفعالية إن موضوع المؤتمر "تعزيز الوحدة والوئام بين الأديان" مهم للغاية باعتباره من القضايا الملحة في الوقت الراهن بنظرة للحياة مرتبطة بالخلاف والشقاق والانقسام.
"على الرغم من التقدم الذي أحرزته العولمة خلال نصف القرن الحالي والاستخدام الواسع النطاق للإنترنت، إلا أننا نشهد انقسامات متزايدة في المجتمع. ولا يمر يوم دون أن نسمع عن صراعات طائفية أو دينية أو سياسية"، بحسب رئيس الوزراء.
وقال أنور إن التفكير الذاتي الصادق في أوجه القصور في الماضي هو السبيل الوحيد للمضي قدما، في حين يجب التعامل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تسبب عدم الرضا الحالي بجدية وشفافية ونزاهة.
وبحسب رئيس الوزراء، يتحمل القادة مسؤولية أخلاقية لتحسين الانقسامات الموجودة في المجتمع من خلال القيم العالمية والمساواة والتفكير الضيق الذي يجب استبداله بالتفكير التقدمي.
وقال "علينا أن نتجاوز الاختلافات الخارجية مثل لون البشرة واللغة التي نتحدث بها والدين الذي نتبعه"، مضيفاً أن القيادة الحقيقية تكمن في القدرة على رؤية ما وراء الاختلافات المعنية.
كما أعرب أنور عن ثقته من أن المشهد الاجتماعي المتنوع في ماليزيا يتزامن مع مؤتمر التفاهم والوحدة.
وسيعقب المؤتمر الذي يستمر يوماً واحداً مؤتمر مجلس علماء آسيا في فندق /ماندارين أورينتال/ هنا يوم الأربعاء.
وقد تم تنظيم كلا المؤتمرين من قبل مكتب الوزير برئاسة مجلس الوزراء (الشؤون الدينية) ومصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية (جاكيم - JAKIM) بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ
