أخبار

ماليزيا مستعدة لتكون المركز الرئيسي للمكاتب العائلية لآسيان

10/04/2024 11:29 AM

كوالالمبور/ 10 أبريل/نيسان//برناما//-- ماليزيا بوسعها أن تصبح مركزاً رئيسياً لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للشركات الاستشارية الخاصة في إدارة الثروات المعروفة باسم "المكاتب العائلية"، التي تخدم الأسر ذات الثروات العالية، نظراً لاستقرار أسواقها المالية وقوتها العاملة ذات المهارات العالية.

وقال شان سعيد، رئيس قسم الاقتصاد العالمي في مجموعة /جواي آي كيو آي/ (Juwai IQI)، إن الرابطة تحظى بمزيد من الاهتمام من شركات المكاتب العائلية بسبب الاستقرار الاقتصادي والنمو في المنطقة.

وأضاف أنه رغم العديد من المديرين قد يميلون إلى التطلع نحو الأسواق المتقدمة للحصول على رأس مال المكاتب العائلية، إلا أن الاتجاه التصاعدي في الأسواق الناشئة جدير بالملاحظة.

شارك شان وجهات نظره حول التأثير الذي تحدثه المكاتب العائلية على الأسواق المالية، حيث يصل إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة إلى 6 تريليونات دولار أمريكي، مما يؤكد تأثيرها الكبير في مشهد الاستثمار وإدارة الثروات.

وفقاً لشركة بيانات الاستثمار /بريقين ليميتد/ (Preqin Ltd) ومقرها لندن، فقد تضاعف عدد المكاتب العائلية أكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات الأربع الماضية من 1,285 في عام 2019 إلى 4,592 بحلول عام 2023.

وكانت هناك قفزة كبيرة في عدد المكاتب العائلية عبر المناطق، حيث شهدت أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا معدلات نمو بلغت 20 بالمائة و17 بالمائة و22 بالمائة على أساس سنوي في عام 2023، بينما قفز الرقم عالمياً بنسبة 31 بالمائة على أساس سنوي.

وأوضح شان "أن دورة النمو تتحول شرقاً، مدفوعة باستقرار الاقتصاد الكلي والبنية التحتية القوية والتركيبة السكانية الشابة بما في ذلك الطلب المحلي الممتاز".

على الصعيد العالمي، ينجذب المستثمرون نحو الولايات القضائية التي تتمتع بأسواق مالية مستقرة، وأطر تنظيمية ناضجة، وقوى عاملة تتمتع بالذكاء المالي، وسياسات اقتصادية صديقة للأعمال.

وأشار إلى أنه مع تزايد حالة انعدام اليقين في السوق، يمكن للمكاتب العائلية توفير السيولة والاستقرار للنظام الذي تشتد الحاجة إليه، وبالتالي زيادة ثقة السوق.

ويتوقع شان أن يكون للصناديق السيادية والمكاتب العائلية دور كبير في دفع الأسواق المالية العالمية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بما يتماشى مع التطور السريع للمشهد المالي.

يمكن لدول مثل ماليزيا والإمارات العربية المتحدة الاستفادة من أسواقها المالية المستقرة بالإضافة إلى وجود لوائح قوية في النظام الاقتصادي.

وأضاف "أنني على ثقة من أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والمنطقة الإفريقية يمكنهم مجتمعين توليد ثروة إضافية تتراوح بين 2 إلى 3 تريليونات دولار خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة".

كما سلط شان الضوء على التحول في الأسواق المالية العالمية على مدى 16 إلى 17 عاما الماضية، حيث أصبحت السياسة النقدية والمالية أكثر أهمية في السنوات الأخيرة.

"لم نشهد اضطرابات بهذا الحجم في السوق منذ عقد من الزمن. وتبذل الحكومة قصارى جهدها للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وعلى الثقة في الاقتصاد لتحفيز النمو.

وتابع أن "المستثمرين العالميين يحشدون رؤوس أموالهم، الأمر الذي يعتبر استقرار النمو أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمعظم الحكومات".

كما قدم أمثلة على إنشاء مكاتب عائلية في مراكز مالية معروفة مثل دبي وهونج كونج ولندن وزيوريخ وسنغافورة.

تخطط المكاتب العائلية لأهم تحول في تخصيص الأصول منذ سنوات، حيث أصبحت الجغرافيا السياسية هي العامل الحاسم بدلاً من أن يكون التضخم هو الشاغل الرئيسي، بينما تستمر أولويات الاستثمار الإقليمية في التطور.

وكالة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.هـ