أخبار

ملاعب الرياضة في غزة تحولت إلى مقابر

29/02/2024 02:21 PM

رام الله/ 29 فبراير/شباط//برناما-وفا//-- لم تحصد القصف والهجمات بالصواريخ التي شنتها إسرائيل باسم محاربة حماس في قطاع غزة، أرواح عشرات الآلاف من المدنيين، ودمرت المباني الحكومية والمنازل فحسب، بل أدت أيضاً إلى مقتل المئات من الرياضيين، الذين كانوا يشكلون أمل الدولة الفلسطينية.

الملاعب وصالات الألعاب الرياضية التي لم تعد معفاة من القصف، تغيرت من موقع تنمية مواهب الرياضيين الرامية إلى تحقيق النجاح على الساحة الدولية، لتصبح الآن مقابر لشهداء فلسطين ومنهم رياضيون، بالإضافة إلى مراكز احتجاز والتعذيب منذ أن شنت إسرائيل حرباً متواصلة على المنطقة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وذكرت وفا أن الساحة الرياضية الفلسطينية، وعلى مدى أكثر من 140 يوماً، فقدت أكثر من 183 من كوادرها في شتى القطاعات، سواء أكانوا لاعبين ولاعبات في كل الألعاب من كرة القدم إلى كرة الطائرة، أو الأطقم الرياضية والفنية من مديرين فنيين وحكام وغيرهم، إضافة إلى اعتقال وإصابة العشرات منهم وتسجيل حالات بتر في الأطراف لعدد من اللاعبين، بحسب اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

ووفق اللجنة، فإن من لاعبي كرة القدم القتلى 18 طفلا و37 شابا، بينهم اثنان في الضفة الغربية، فيما أصيب 4 لاعبين في قطاع غزة.

وذكرت وفا أن نجمة فلسطين في رياضة الكاراتيه نغم أبو سمرة (26 عاما) إحدى اللاعبات التي كان يتنبأ لها الجميع بمستقبل كبير، لكن آلة الحرب الإسرائيلية أنهت حياتها، بعد شهر من دخولها في غيبوبة، جراء إصابة خطرة تعرضت لها في غارة استهدفت منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

عدوان الاحتلال المتواصل على غزة تسبب بتوقف أحلام لاعبين من الفئات العمرية والأشخاص ذوي الإعاقة أيضاً، فقد استُشهد لاعب كرة القدم لقصار القامة أحمد عوض سلمان، ولاعبا أكاديمية نادي هلال غزة الشقيقان محمود ومحمد أبو دان، واللاعب هلال دبور من الفريق ذاته، ولاعب الفئات بأكاديمية خدمات خان يونس محمد قنن، ولاعبا أكاديمية سكور الشقيقان عبد الله ومحمد أبو سنيمة، ولاعب فئات نادي مركز طولكرم أسامة أبو نهار، ولاعب أكاديمية السامبا عبد القادر العطار.

وقبل أيام قليلة، فُجعت الرياضة الفلسطينية، بخبر استشهاد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب وعائلته في قصف طائرات الاحتلال لمنزله بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ويعد خطاب أحد الحكام المعتمدين لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك في إدارة عدد من البطولات الآسيوية والعربية منذ اعتماده عام 2020.

وكان من أوائل شهداء الحركة الرياضية عمر أبو شاويش، عضو مجلس إدارة اتحاد الثقافة الرياضية، الذي استُشهد يوم السابع من شهر أكتوبر / تشرين الأول 2023 أثناء ممارسة النشاط الرياضي على شاطئ غزة.

ورغم أن الملاعب والصالات الرياضية، تُعتبر منشآت محمية بموجب القانون الدولي، إلا أن قوات الاحتلال استهدفت 37 منشأة رياضية، ما أدى إلى تدمير 17 منها بشكل كامل، وتحويل العديد منها إلى مراكز توقيف وتحقيق، تمارس فيها شتى أنواع التعذيب والقهر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

برناما-وفا//س.هـ