كوالالمبور/ 30 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- حثت منظمة المساعدات الإنسانية والإغاثة الماليزية "ماهار" (MAHAR) الماليزيين والمجتمع الدولي كافةً على رفع أصواتهم والتضامن مع شعب السودان، حيث لا تزال إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم تتكشف دون أن يلاحظها أحد.
وووفقًا لرئيس المنظمة، جِسمي جوهري، فإن الوضع في السودان يتدهور بسرعة، لكن لا العالم يزال صامتًا.
وقال في بيان اليوم الخميس: "نعتقد أنه لا يمكننا الصمت بينما يعاني الملايين. يجب أن نرفع أصواتنا من أجل الأطفال والأسر والمجتمعات التي فقدت كل شيء".
وأضافت المنظمة أن السودان غارق في صراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما ترك البلاد في حالة من الدمار. وقد نزح أكثر من 12 مليون سوداني، بينما فرّ أربعة ملايين آخرون عبر الحدود.
ووفقًا للأمم المتحدة، يُعاني ما يقرب من 25 مليون سوداني، أي ما يُقارب نصف سكان البلاد، من جوعٍ شديد، مع ورود تقارير عن مجاعة في أجزاء من دارفور وكردفان. ودُمّرت المستشفيات والمرافق الصحية أو هوجمت، بينما لا يزال الملايين محرومين من المياه النظيفة.
وقالت: "لا تزال حالات تفشي الكوليرا والأمراض الفتاكة الأخرى تُودي بحياة الناس، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية تعاني من نقصٍ حاد في التمويل، ويواجه الوصول إلى المناطق المتضررة قيودًا شديدة".
وأضاف أن التطورات الأخيرة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تُثير القلق بشكل خاص.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفادت التقارير بأن قوات الدعم السريع سيطرت على المدينة ونفذت مجازر وحشية مروعة في مستشفى محلي، مما أسفر عن مقتل مئات المرضى والعائلات والعاملين في مجال الصحة.
وأضاف: "دُهمت منازل عديدة، وأُطلق النار على المدنيين، وفرّ الآلاف من المدينة خوفًا. ومع انخفاض حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، يُكافح أكثر من 260 ألف شخص لا يزالون محاصرين للبقاء على قيد الحياة دون مساعدة".
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ