كوالالمبور/ 26 أكتوبر/تشرين الأول//برناما//-- صرّح الرئيس البرازيلي /لويس إيناسيو لولا دا سيلفا/ بأن بلاده تعتزم التعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتعزيز إنتاج الوقود الحيوي، بما يُحقق هدف تقليل الاعتماد على الدول الأخرى المُنتجة للطاقة، ويُسرّع جهود إزالة الكربون.
وأضاف أن الوقود الحيوي يُمثّل حلاً فعّالاً من حيث التكلفة، وأن استخدامه يُمكن أن يُسرّع جهود إزالة الكربون في مُختلف القطاعات، من المركبات الخفيفة إلى الطيران والنقل البحري، مما يجعله عنصراً أساسياً في التحوّل العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وقال: "إنّ إمكانات توسيع التعاون مع جنوب شرق آسيا هائلة. معاً، يُمكننا إنشاء سوق عالمية للوقود الحيوي تستند إلى معايير الاستدامة التي وضعها الجنوب العالمي بدلاً من معايير الدول الغنية".
صرح لولا بذلك خلال جلسة "صالة القادة" التي أدارها /أنينديا نوفيانا بكري/، رئيس المجلس الاستشاري للأعمال في آسيان (ASEAN-BAC) إندونيسيا، ضمن فعاليات قمة آسيان للأعمال والاستثمار 2025م في مركز ماليزيا الدولي للتجارة والمعارض (MITEC) اليوم.
أُقيمت هذه الفعالية بالتزامن مع القمة الـ 47 لآسيان والقمم ذات الصلة، والتي بدأت اليوم في مركز مؤتمرات كوالالمبور.
في غضون ذلك، دعا لولا دول آسيان للمشاركة في مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) المقرر عقده في بيليم، البرازيل، في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025م.
وقال: "أود دعوة جميع دول آسيان لحضور مؤتمر الأطراف الثلاثين. آمل أن تتمكن دول المنطقة من تقديم مساهمات قيّمة.
سيكون هذا الحدث بمثابة لحظة فارقة لقادة العالم، ودعوة لاعتماد إعلان يتضمن توصيات عملية وخريطة طريق لزيادة تمويل المناخ إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي".
وأضاف أن تعاون البرازيل الجديد مع ماليزيا في برنامج أشباه الموصلات سيعزز هذا القطاع من خلال تسهيلات تمويلية وحوافز ضريبية للباحثين من كلا البلدين.
"وسنتعاون في تطوير مواد جديدة لتصنيع الرقائق. إن شركات برازيلية وماليزية ستتعاون أيضًا في إنشاء مصنع لأشباه الموصلات في جنوب البرازيل"، على حد تعبيره.
وكان لولا من بين القادة البارزين الذين حضروا حفل افتتاح القمة، الذي ترأسه رئيس الوزراء رئيس آسيان أنور إبراهيم.
يصادف اليوم، الثاني من زيارة لولا الرسمية لماليزيا، والتي تستمر ثلاثة أيام من 25 إلى 27 أكتوبر، ضمن أول زيارة رسمية له إلى البلاد منذ عودته إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2023م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية - برناما//س.هـ
